من فتاة حالمة إلى فتاة تسعى نحوا أحلامًا فرضت عليها مثل الزواج ،وهذا ما تبين لنا في مسلسل ( عايزة أتجوز) الذي أصدر عام 2010
وهنا كان دور الفنانة هند صبري ( علا عبد الصبور ) لا شيء من احلامها غير ان اقصى احلامها تختصر بـ فستان ابيض وخاتم زفاف ورجل ..
حيثُ انها تسعى للبحت عن رجل والزواج الذي في الواقع كانت ترغب به فقط لان المجتمع والعادات حكمت عليها بذلك ،هروبًا من كلمة ( عانس ) لانها ببساطة اقبلت على سن الثلاثين وهي لم تدخل عش الزوجية بعد ،وكأنهُ سن اليأس وقطار الزفاف فاتها ،وهذا ما يطلق على الفتيات فقط، اللواتي يرضين بالفستان الأبيض خفية من افوه الناس التي لا ترحم ..
لكن عادت لنا علاء عبد الصبور في 2022 في ( البحث عن علا) في رحلة بحث عن الذات وتعزيزها وبهدف تعزيز المساواة بين الجنسين والمرأة هي كلمة السر في هذا العمل بالذات، من الكتابة إلى التنفيذ وصولاً إلى البطولة، حيثُ صرحت الفنانة هند صبري تصف علاقتها بالشخصية قائلة ( أنا عايشة مع علا منذ ١٠ سنوات ولو تركت نفسي سأصبح علا غريبة الأطوار فأتحدث بكلام بغير مكانه.. هي داخلي طوال الوقت ) أرادت ان تعزز من دور المرأة وقوتها والقدرة على اثبات وجودها ونجاحها .. عادت علا عبد الصبور وهي متزوجة منتصرة على السلك الفكاهي الذين يتقافزن نحوهُ الفتيات من اجل الزيجة ..
مستغنيات عن احلامهن ،وطموحهن وربما عن انفسهن أيضًا ، من أجل استقرار وراحة الجميع الا نفسها، وكأنها رجل ألي ،! وهذا ما اشارت اليه الفنانة هند صبري
بين ليلةً وضحها خسرت كل ذلك ، سنينها احلامها وزوجها ، والفقاعة التي تسكن بها انفجرت عليها لتعي على نفسها وما تفعلهُ..
وجدت نفسها مجردة من كل شيء ، لكن الجميل في الأمر ، بعد العثرات التي واجهتها تعلمت ان تقف من جديد، وان الحياة ليس محورها الرجال فقط ،انشأت عملها، وحققت نجاح كبير ،وهنا فقط عرفت نفسها واعطتها حقها وتعلمت كيف تواجه مخاوفها وتقول ( لا ) بوجه كل الأشياء التي لا ترغبها ..
ونحنُ هنا لا ننفي اهمية الزواج لكن نحب ان ننوه ،بان هناك الكثير اهم من الحلقة ، واهم من إسكات الناس ،ولا وجود إلى قطار الزفاف، وكلمة عانس ابتكرها من هم قليلي الوعي، لذى كانت بمثابة رسالة لكل الفتيات نفسكِ أولآ ثم الاختيار الصائب ، والسعي الى تحقيق احلامكِ ، وعدم التنازل عنها ..
